أدعية الطواف والسعي في العمرة

أداء مناسك العمرة والطواف في البيت الحرام هو حلم وغاية كل مسلم رزقنا الله وإياكم زيارة بيته الحرام، وأدعية الطواف والسعي في العمرة الواردة في المراجع الدينية كثيرة ومتنوعة بعضها ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والبعض الآخر ليس كذلك، ولذلك سوف نذكر في مقالنا اليوم أدعية الطواف والسعي الواردة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في العمرة لنهتدي بهديه كما أمرنا الله.

مناسك العمرة

في البداية قبل أن نقوم بذكر أدعية الطواف والسعي في العمرة، يجب أن نقوم بذكر خطوات العمرة:

• في البداية يجب على المعتمر أن يقوم بنتف شعر الإبط، وتقليم أظافره، وأن يقوم بحلق العانة، ويغتسل ويتطيب، ثم يقوم بلبس إزرار حتى يستر أسفل الجسد، ويلبس رداء ليستر الجسد من الأعلى، ويحرم بالعمرة ويقول لبيك اللهم عمرة.
• يطوف المعتمر بالبيت الحرام سبعًا، بحيث يبدأ الشوط الأول من عند الحجر الأسود ويقوم بتقبيله إذا كان بإمكانه فعل ذلك، وينتهي الشوط عند الحجر الأسود.
• يرمل المعتمر في الثلاثة أشواط الأولى أي أنه يمشي بسرعة مع خطوات متقاربة، ويظهر المعتمر كتفه الأيمن في السبع أشواط أي تضطبع.
• بعد إتمام السبع أشواط يصلي المعتمر خلف مقام إبراهيم ركعتين، ثم يشرب من ماء زمزم.
• يتوجه المعتمر إلى الصفا والمروة، فيسعى بين الصفا والمروة، ويرمل المعتمر بين الميلين الأخضرين، والشوط السابع ينتهي عند المروة.
• على المعتمر أن يكثر من ترديد الذكر والدعاء في الطواف والسعي.
• عند إتمام السعي، يقوم المعتمر بحلق أو تقصير شعر رأسه مع العلم أن حلق الشعر أفضل، وبذلك يكون المعتمر انتهى من تأدية مناسك العمرة.

وبذلك نكون ذكرنا مناسك العمرة بأسلوب مختصر جدًا، يجب الاطلاع على المراجع الدينية والرجوع إلى دار الإفتاء للتأكد من فهم مناسك العمرة كاملة بشكل صحيح، وننتقل الآن إلى ذكر أدعية الطواف والسعي في العمرة.

أدعية الطواف والسعي في العمرة

هناك الكثير من الأذكار والأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند أداء مناسك العمرة، نتبعها كما فعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك يمكننا أن نزيد عليها، نذكر منها:

• في بداية الطواف نبدأ بالتكبير فقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم: طاف بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده (المحجن) وكبر. وهو الثابت في صحيح البخاري. وبعض علماء الدين قد قالوا أنه يُستحب أن يقول المعتمر بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، وإتباعًا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم في بداية الطواف أو عندما يقوم بملامسة الحجر الأسود من المستحب تكرار هذا عند كل شوط وقت محاذاة الحجر الأسود.
• بين الحجر الأسود والركن اليماني من السنة أن يردد دعاء: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني.
• وعند رمله في الأشواط الثلاثة يقول: اللهم اجعله حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا وسعيًا مشكورًا. ويقول عند الأربعة الأخرى: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

الدعاء والذكر عند تأدية مناسك العمرة

فيما يلي سوف نقوم بذكر الأدعية والأذكار التي يرددها المعتمر منذ بداية الإهلال، وحتى الوقوف على الصفا والمروة:

• في بداية إهلال المعتمر بالعمارة يبدأ بقول لبيك اللهم عمرة، ثم يردد بعد ذلك التلبية فيقول لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. رواه مسلم، ويظل المعتمر يردد ذلك حتى يصل إلى الكعبة ويمكن أن يقطع التلبية ويردد أذكار أخرى.
• وعند دخول المسجد الحرام يقطع التلبية ويبدأ في قول دعاء الدخول إلى المسجد: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، فإذا وصل الكعبة قصد الحجر واستقبله ويقول عند استلامه” بسم الله والله أكبر” رواه مسلم.
• عند الطواف يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. رواه ابن ماجه.
• عند الوقوف بين الحجر الأسود والركن اليماني يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. رواه أبو داود.
• عندما ينتهي المعتمر من الطواف يقف خلف المقال ويقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى. رواه الترمذي. وقد ورد “وإذا صلى خلفه الركعتين يقرأ فيهما مع فاتحة الكتاب سورة الكافرون في الأولى، وبالإخلاص في الثانية”. رواه مسلم.
• عند شرب المعتمر من ماء زمزم يدعي المعتمر بالشفاء وبالخير فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: زمزم لما شرب له. رواه أحمد وغيره وسنده صحيح.

الدعاء وقت السعي والوقوف على الصفا والمروة

قد ورد أيضًا الكثير من الأذكار والأدعية عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقت السعي وعند الوقوف على الصفا والمروة نذكر منها:

• عندما يقترب المعتمر من الصفا يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ سورة البقرة آية ١٥٨.
• قد ذكر النووي:” والسنة أن يطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير… إلخ. ويدعو بعد ذلك بما يحب من خير في الدنيا أو في الآخرة ويقوم بتكرار هذا (الدعاء، الذكر) ثلاث مرات، دون تلبيه، وعندما يصل عند المروة رقى عليها، ويقول الأدعية والأذكار التي قالها وهو على الصفا… وعندما يتردد بين الصفا والمروة يقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم. اللهم أتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
• ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند اقترابه من الصفا قال: “إن الصفا والمروة من شعائر الله، أبدأ بما بدأ الله به” وبدأ بالصفا فرقى عليه وعندما رأى البيت استقبل القبلة وقال لا إله إلا الله (وحد الله) ثم قال الله أكبر (كبره) وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ودعا بين ذلك. وكرر ذلك ثلاث مرات. الحديث، وفيه: والرسول صلى الله عليه وسلم كما فعل على الصفا فعل على المروة. وقد ثبت في صحيح مسلم.

الدعاء بعد الانتهاء من مناسك العمرة

بعدما ينتهي المعتمر من تأدية كل مناسك العمرة يدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل العمرة منه ويسأل الله بما يشاء من خير في الدنيا وافي الآخرة فيسأله العفو والمغفرة وأن يجعله من أهل الجنة ويسأل أن يمن عليه بكل خير يأمل به.

وبذلك نكون قد ذكرنا أدعية الطواف والسعي في العمرة، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم زيارة بيته الحرام، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا من أهل الجنة.

انضم لقناة مثقف علي تليجرام ليصلك كل جديد