أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر
يضر شرب الخمر واحد من أهم أجزاء الجسم، والذي لا نمكن أن نحيا بدونه، حيث إن له العديد من الوظائف الحيوية التي يقوم بها من أجل توازن الصحة، لذا ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على هذا العضو كما سنتناول مدى الضرر الذي يلحق به جراء شرب الكحوليات.
أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر
يقول الله عز وجل في سورة البقرة الآية رقم 219
” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”
فما يحرم الله عز وجل على المسلم لذة دنيوية إلا وكان له فيها أعظم الضرر، فمن خلال التعرف على أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، نجد أنه الكبد، حيث يصيبه التدمير من عدة جوانب.
لذا حري بمن يقوم في الإفراط بتناول تلك المشروبات، أن يعدل عنها على الفور، حتى لا تكون نهايته مؤلمة، ولن يتمكن حينها من تدارك الأمر.
ما الضرر الذي يلحق بالكبد جراء شرب الخمور؟
في سياق تناول أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، نجد أن الأمر قد تم تحديده، بناء على الإصابات التي يحرزها الكبد من تناول الكحوليات، فمن المتعارف عليه أن خلايا الكبد، لا تتجدد بسهولة كما في سائر الجسم.
مما يجعل أمر عودته إلى طبيعته، مستحيلًا بعدما نال الكثير من التلف من قبل الكحول.
حيث يبدأ الجسم ههنا في خسارة العضو المسئول عن تنقية الجسم من السموم المتراكمة، والذي يعمل أيضًا على تحسين عملية الهضم، وموازنة نسبة الكوليسترول في الدم، من ناحية أخرى ينظم نسبة السكر في الجسم.
لذلك ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على الضرر الذي يصيب الكبد تبعًا لفترة تعاطي الكحوليات، حيث أتى على النحو التالي:
1- التهاب الكبدي الأولي
هو الذي يظهر جراء تناول كميات قليلة من الكحوليات لفترة ليست طويلة، حيث ينتج عن تراكم الدهون داخل عضو الكبد، ومن الممكن أن تنتهي تلك الإصابة عندما يتوقف الشخص عن تناول المشروبات الكحولية، حيث يبدأ الكبد في استعادة نشاطه الطبيعي خلال أشهر قليلة.
2- التهاب الكبد الحاد
تلك هي المرحلة الأكثر تطورًا فيما يتعلق بتضرر الكبد من تناول الكحول، حيث تلتهب الأنسجة الداخلية بأكملها، والتي يصعب تجددها، فإن توقف الشخص عن تناول المشروبات الكحولية، فإنه من الممكن أن يحظى بفرصة جديدة للحياة.
حيث يبدأ الضرر في التنحي جانبًا عندما تتجدد أول الأنسخة، حتى وإن سار الأمر على وتيرة ليست سريعة، فإنه مازال هناك فرصة للنجاة، أفضل من الوصول إلى المرحلة التي لا عودة منها.
3- تليف الكبد
تلك هي المرحلة الأخيرة التي من الممكن أن تكون الخاتمة في حياة متعاطي الكحول، حيث يحدث التلف الكامل في الكبد، وبالتالي يتوقف عن تأدية الوظائف المعني بها.
جراء ذلك يزيد معدل الكوليسترول في الدم، ويرتفع مستوى السكر، مما يلحق الأذى بالبنكرياس، ويزيد الأمر سوءً حيث يشعر الشخص بعدم القدرة على تأدية أعماله اليومية لما ينتابه من إرهاق.
إلا أنه مع ذلك، من الممكن تدارك الأمر إن توقف الشخص عن تناول الكحول، وكان هناك جزء سليم في الكبد، حيث يضمن له العيش لحوالي خمس سنوات على الأقل.
المشروبات الكحولية هي سموم مقنعة، لا تعمل على تقديم الفائدة، بل تشكل خطرًا داهمًا على حياة من يتجه إليها، لذا يجب الابتعاد عنها على الفور، فالجسد أمانة، وسنسأل عنه يوم القيامة.