اذكار المساء مكتوبة كاملة
لذكر الله أثر عظيم على نفس المؤمن وحياته، حيث يحل عليه السكينة والطمأنينة، وتحيطه الملائكة وحماية الله وحفظه، وقد خص النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأوقات من اليوم بأذكار وأدعية محددة، وأمرنا باتباعه والاقتداء بسنته وأن نفعل كما كان يفعل عليه الصلاة والسلام، فقد كان النبي يخص وقت شروق الشمس ووقت غروبها بأذكار معينة، يعرفها المسلم باسم اذكار الصباح والمساء، وسوف نتعرف في السطور التالية علي الأذكار أهميتها وفضائلها.
أذكار المساء
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. [آية الكرسى – البقرة 255].
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. [البقرة 285 – 286].
شاهد أيضا :
فضل وأهمية أذكار الصباح والمساء
أذكار الصباح والمساء حصن المسلم من يحفظها كأنه امتلك ما يكفه من هموم الدنيا لذلك سنعرض أهميتها وهي:
- حفظ الله وحمايته للمؤمن الذي يلتزم بها، ويبعد عنه كل أذى وشر من شياطين الإنس والجن.
- المواظبة على أذكار الصباح والمساء تؤدي إلى انشراح الصدر، وطمأنينة النفس، ولين القلب والشعور بالهدوء والراحة النفسية الدائمة، معالجة الحزن والهم والاكتئاب وضيق النفس.
- التقرب من الله سبحانه وتعالى وطلب مرضاته، حيث يزيد الذكر من حسنات المؤمن ويرفع من درجته ومنزلته عند الله، وكلما سعى العبد للتقرب من ربه بالذكر، تقرب منه الله أيضًا وزاده قربًا كلما ازداد ذكرًا .
- الحصول على معية الله سبحانه وتعالى وذكره، فمن ذكر الله في الدنيا ذكره الله في الملأ الأعلى بين ملائكته.
- جلب وزيادة الرزق والخير والبركة في حياة المؤمن الذاكر لله، وكذلك تسهيل قضاء الدين وتبديل الحال من الضيق إلى الاتساع.
- دخول الجنة، فكلما زاد الإنسان وحرص على ذكر الله، رفع الله من درجته ومكانته وأدخله الجنة بفضل منه ورحمة.
- الحرص على أذكار الصباح والمساء يغفر الذنوب، ويمحو السيئات، بل ويبدلها الله له بالحسنات.
- تعظيم خوف الله ومهابته في قلب المؤمن، فكلما كان الإنسان ذاكرًا لله زادت عظمة الله وخشيته في قلبه، مما يمنعه من اقتراف المعاصي والذنوب والتجرؤ على الله، لخوفه منه سبحانه، وعظم مكانته في قلبه.
- النجاة من النفاق، فكلما حرص المسلم على ذكر الله، والتزم بأذكار الصباح والمساء، فسوف يحفظه الله من النفاق وينجيه من صفاته، حيث أن قلة ذكر الله والتكاسل عنه هي أحد صفات المنافقين.
- الحماية من الحسد والعين والسحر، حيث أن المسلم الذاكر لله يحصنه الله ويقيه شر كل سحر أو حسد.
- الحصول على نشاط الجسم وزيادة طاقته، كما تؤدي المحافظة على أذكار الصباح والمساء إلى قوة البدن، وقوة العزيمة والإرادة التي تعين الإنسان على قضاء حوائجه وأعماله، وتجعله مقبلًا بهمة على واجباته وشؤون حياته.
- الحرص على أذكار الصباح والمساء يؤمن الإنسان من أهوال وفزع البعث يوم القيامة، فالمؤمن الذاكر لله يبعث مطمئنًا هادئًا.
- إحاطة الملائكة بالعبد الذاكر لله، فكلما ذكر المسلم ربه أحاطته الملائكة وحفته، وكلما كانت الملائكة بمعيته ، ابتعدت عنه الشياطين.
- انشغال المسلم بأذكار الصباح والمساء يبعده عن المعاصي مثل الغيبة والنميمة والكذب، فالذكر تطهير للسان من المعاصي وتزكية للقلب.
- دوام النعم على العبد، فبذكر الله وشكره صباحًا ومساءًا تدوم النعم على المؤمن، ويحميه الله من فجأة زوالها.
- من أسهل العبادات على المؤمن وأعظمها أجرًا فهي لا تكلفة أي مشقة ، وهناك بعض الأذكار التي تقال في الصباح والمساء التي يعادل ثوابها ثواب الجهاد في سبيل الله ، أو أداء حج أو عمرة.
- يزيد ذكر الله صباحًا ومساءًا من خشوع العبد وخضوعه و إنابته لله سبحانه وتعالى.
- حفظ الله للعبد الذاكر مكان مبيته، وهو البيت أو أي مكان يبت فيه الإنسان.
ختاماً، وبعد أن ذكرنا أذكار المساء وأهميتها وفضلها، يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها، حتى ينال من فضلها العظيم، ويتعرف على بركة ذكر الله في جميع جوانب حياته.