الزكام: أسبابه وأعراضه وعلاجه والوقاية منه
اقتربنا من فصل الشتاء، ومعه ارتفعت المخاوف من الإصابات بأمراض شتوية معروفة مثل: الزكام أو نزلات البرد، الأنفلونزا، والمخاوف الأكبر طبعًا من الكورونا ذلك الفيروس الجبار المهلك، الذي جاب وصال أنحاء المعمورة بلا رحمة ولا هوادة، لذلك فلنجتنب البرد والزكام، لتنفرغ فقط لمحاربة كورونا.
ما هو الزكام وكيف ينتقل من الشخص المُصاب إلى الشخص السليم؟
الزكام أو الرشح من الأنف، ليس مرضًا بالمعنى الحرفي للكلمة، بل هو عرض يُصاب به الإنسان حين يتعرض لأنواع معينة من الفيروسات سيأتي ذكرها لاحقًا، التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس، أو بواسطة الرذاذ الخارج من الشخص المُصاب.
تعتمد قوة العدوى على كمية الفيروسات التي تتواجد بداخل جسم المريض، وعلى مقدار التجاور بين المريض والسليم.
انتقال الفيروس باللمس هو الطريقة المهمة لنقل العدوى، حيث نجد الفيروس يتواجد في إفرازات لعاب المريض وحين ينتقل ليديه ويتلامس معه شخص مجاور ينتقل له عن طريق اليدين وتلامسهما ومن الأيدي إلى الأنف أو الفم أو العين.
أما عمر الفيروس بخارج الجسم فهو يظل حيًا لساعتين فوق الجلد.
أعراض واضحة للزكام
يأخذ الفيروس في الجسم قبل ظهور الأعراض على المصاب من حوالي يوم لثلاثة أيام ، تظهر الأعراض المختلفة من مريض لأخر على الشكل التالي:
1. الأنف المحتقن المؤلم مع السيلان الشديد منها
2. التهاب المخاط الأنفي يسبب انسداد الأنف
3. عطسات كثيرة متتالية
4. الشعور بألم الحلق الشديد
في بداية الزكام يكون عرض ألم الحلق شديدًا، ثم يزول بسرعة من أول يومين، ثم يظل السيلان من الأنف مستمرًا إلى اليوم الرابع.
أما السعال فيزداد عند خامس يوم ويستمر لليوم السابع وهو مزعج للمريض، مع تخفيف لباقي الأعراض.
عادةً يظل المصاب بالزكام لمدة أسبوع يعاني من المرض، لكن في حالات نادرة تمثل ربع المرضى تقريبًا يظل المريض يعاني لثلاثة أسابيع.
أشخاص يعانون من الزكام أكثر من غيرهم
- الأطفال
- مصابو الأمراض المزمنة
- مصابو أمراض الجهاز المناعي
- أصحاب الأنيميا وسوء التغذية
الأسباب وعوامل الخطر الشائعة
هناك العديد من الفيروسات التي تتسبب في ظهور الزكام نذكر بعضًا منها:
• إصابة الشخص بالفيروسات الأنفية التي تتسبب في إصابة حوالي 10% لـ 40% من مصابي الزكام
• الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي الذي يصيب نسبة الـ 20% من حالات الزكام.
• إصابتك بالفيروسات المكللة التي تُسبب إصابة نسبة الـ 10% من الحالات.
علاج الإصابة بالزكام
تناول العقاقير لا ينهي الفيروس نهائي ولكنه يؤثر فقط على الأعراض وحدتها، فهناك عقاقير خاصة لكل عرض كما يلي:
- أدوية تخفف الرشح والسعال وهي: مضادات الهيستامين
- دواء يمنع السعال المستمر
- قطرة للأنف لتخفف احتقانه
- مضادات الفيروسات وممكن تناولها مع مضاد التهاب يقلل من حدة الأعراض
- أقراص الزنك لعلاج الأعراض وتخفيف حدتها
- أخيرًا وهامًا: تناول فيتامين سي C نظرًا لما له من دور قوي في تقوية جهاز المناعة بالجسم
طرق الوقاية من الزكام
الوقاية خير من العلاج، مقولة قديمة ولكنها صحيحة 100%، وخاصةً ونحن في زمن الكورونا، لذلك هناك العديد من طرق الوقاية مثل:
1. النظافة ـ غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا
2. عند عدم غسل اليدين بعد ملامسة أي شخص يجب ألا تلمس عينيك ولا أنفك بتاتًا
3. نظافة المكان مع التعقيم اليومي لكل الأسطح
4. العمل على تقوية جهازك المناعي بالفيتامينات وممارسة التمرينات الرياضية، مع النوم الكافي لجسمك
ملحوظة
تناول المضادات الحيوية ممنوع في الزكام لأنه معالج بكتيري فقط وليس فيروسي، فهي ليست فعالة في حالة الفيروسات، ولكن من الممكن تناولها باستشارة طبيب حين يتحول العرض الفيروسي لأثر بكتيري مثل بلغم شديد وداكن اللون هنا يجب تناول مضاد حيوي مناسب تحت استشارة الطبيب.