الصحة

تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب



يعبر المقال عن تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب باعتبارها محفزاً للكثير من المرضى أو الأشخاص على مشارف الإصابة بالاكتئاب في العلاج والخروج من حالة نفسية سيئة قد تؤدي بصاحبها إلى المزيد من المشاكل الصحية والنفسية الأخرى لذلك سوف نستعرض سوياً بعض هذه التجارب.

تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب

التجربة الأولى

وهي لرجل لم يُصب من قبل بمرض الاكتئاب ولا يعرف ماهيته، ولكن يقول عندما شعرت بالوحدة والرغبة في الانعزال عن زوجتي وعائلتي وأصدقائي طلبت منهم المساعدة في التخلص من تلك الحالة النفسية الصعبة التي أواجهها. وبالفعل قمت بزيارة طبيب عام وطبيب نفسي ومعالج نفسي، وبدأت رحلة الشفاء بالانخراط في الأنشطة المجتمعية بحضور جميع النشاطات الاجتماعية الممكنة، والتحدث مع الآخرين بشكل مستمر حتى أخرج من دائرة العزلة والشعور بالاكتئاب كما وصفه الطبيب. يقول ذلك الرجل لقد داومت على زيارات الطبيب النفسي في عطلات نهاية الأسبوع وتناول بعض الأدوية المساعدة والتي بالمناسبة لم تنجح جميعها فقد نجح النوع الأول ولم يساعد الآخر في العلاج. ومن خلال تجربة هذا الشخص في الشفاء من الاكتئاب قرر التطوع لعمل دورات تليفونية لمساعدة المرضى، فهو الآن معافى من الأعراض تماماً وسوف يزور طبيبه النفسي لتقليل وسحب الأدوية.

التجربة الثانية

وهي سيدة تتحدث عن مرورها بفترة عصيبة من الاكتئاب، وعن محاولة خروجها من تلك الحالة عن طريق البحث عن أمثلة لحالات أخرى تواجه نفس الأعراض التي تشعر بها، وعندئذ تقوم بالبكاء وبعدها تشعل بالارتياح لأن شخصًا آخر قد مر بمثل مامرت به. تقول تلك السيدة أن فعل ذلك يعطيها شعوراً أقل بالوحدة وأنها ليست الوحيدة المصابة بحالة الاكتئاب والعزلة تلك، وأن هذا الأمر شائعًا لدرجة أنه تمت دراسته والكتابة عنه ، فهذا بالفعل ليس خطأي.

التجربة الثالثة

وهي سيدة 41 عام تحكي تجربتها مع الاكتئاب نتيجة تعرضها لضغوط نفسية هائلة بعد الطلاق وتربية بنتين بمفردها والعمل لدوام كامل، والشعور المستمر بالقلق والحزن وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة. وتضيف، لقد كنت أشعر أنني سأكون بحال أفضل لو كنت ميتة لذلك فكرت في الانتحار ودخلت المستشفى 5 مرات على مدار ستة أشهر. من خلال تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب، قررت الذهاب إلى طبيب ومعالج نفسي بانتظام ، وتناولت بعض مضادات الاكتئاب ، وشاركت في العلاج السلوكي الجماعي المعرفي ولكن بالرغم من ذلك شعرت بالمزيد من نوبات الاكتئاب الحاد. لذلك قرر الطبيب النفسي العلاج بالصدمات الكهربائية والذي أصبح الآن آمنًا وفعالًا للغاية، في البداية كنت مترددة لكن قررت خوض التجربة ثلاث مرات في الأسبوع بعد تلقي تخديرًا عامًا ومرخيات العضلات، إلى أن اختفت الأعراض تماماً و انتهى الأمر بانقاذي من ذلك المرض.



التجربة الرابعة

وهي أم أصابها اكتئاب مابعد الولادة، وتقول لقد شعرت بتمدد وثِقل الأيام وأصبحت دائمة القلق والتوتر، حتى أننى كنت أذهب للتسوق مع طفلي الصغير وأتجول في الممرات دون هدف واضح حتى انتابتني حالة من الذعر المفاجيء وتركت كل شيء ورائي واندفعت إلى المنزل، وتكرر ذلك الأمر عدة مرات وفي كل مرة أشعر بالارتباك وتسارع ضربات قلبي. بعدها شعرت برهاب الأماكن المغلقة، و لم أشعر أنني أستطيع التواصل مع ابني بالطريقة التي يتواصل بها معه الآخرون بالرغم من شعوري بحبي الشديد له. لقد زرت طبيب نفسي الذي أكد الإصابة بحالة اكتئاب مابعد الولادة، وبعدها تم إدخالي وحدة الأم والطفل في مستشفى للأمراض النفسية. وبعد قراءة تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب، تلقيت الدعم النفسي وجلسات العلاج الجماعي التي مثلت فارقاً كبيراً بالنسبة لي، بالإضافة إلى ممارسة السباحة والاستماع إلى الموسيقى والعلاج العطري. كان التعافي بطيئًا ولكنه ثابت، ومع مرور الوقت شعرت بأنني قادرة على رعاية ابني بمفردي.

لذلك من خلال قراءة العديد من تجاربكم في الشفاء من مرض الاكتئاب، اتضح وجود حالات مختلفة من الإصابة بالاكتئاب ولكن الحل الوحيد هو الاعتراف بوجود المرض اللجوء إلى الطب النفسي لتلقي العلاج المناسب للحالة.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق