دعاء السفر مكتوب: أفضل 8 أدعية قصيرة للسفر
يستحب للمسلم أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، وأن يطلب منه العون والتوفيق في جميع أمور دينه ودنياه، ويعتبر السفر من أهم المواضع التي يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله فيها بالدعاء، ويطلب عونه ومعيته، حيث ينقطع المسافر عن أهله وبلده، وربما يكون وحده، فلا يعلم ما سيلقى في طريق سفره، ولذلك يجب أن يقتدي المسافر بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث خصص بعضًا من الأدعية التي يدعو الله بها أثناء سفره، وهنا سنتعرف على أهم وأفضل أدعية السفر وفوائده.
أفضل أدعية السفر
هناك صيغ كثيرة لدعاء السفر، كلها وردت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويستحب للمسلم عند بدء سفره أن يدعو الله بها:
- عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما:( أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ، وكآبَةِ المُنقَلَبِ، وسوءِ المَنظَرِ في الأهْلِ والمالِ، اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ اطْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السَّفَرَ).
- وورد أيضا أن رسول اللّه “صلى الله عليه وسلم” إذا سافر يتعوّذ من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور (النقص بعد الزيادة)، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال”. رواه مسلم.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وأسحر يقول: سمع سامعٌ بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضِل علينا عائذاً بالله من النار.
- ويستحب للمسافر إذا أقبل عليه الليل أثناء سفره أن يقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرضُ ربِّي وربُّكِ اللَّهُ، أعوذُ باللَّهِ من شرِّكِ وشرِّ ما فيكِ، وشرِّ ما خلقَ فيكِ، وشرِّ ما يدبُّ عليكِ، أعوذُ بكَ من أسَدٍ وأسوَدَ، ومنِ الحيَّةِ والعقربِ، ومن ساكنِ البلدِ ، ووالدٍ وما ولدَ).
- أما إذا نزل المسافر منزلًا أثناء سفره فإنه يستحب له أن يستعيذ بالله وأن يقول كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ من شرِّ ما خَلقَ)، من قالها لَم يَضرَّهُ شَيءٌ حتى يَرْتَحِلَ مَن مَنْزِلِه.
- ويستحب لتوديع المسافر أن يقول المقيم للمسافر كما ورد عن عبداللّه بن عمر رضي اللّه عنهما كان يقول للرّجل إذا أراد سفرا: ادن منّي حتّى أودّعك كما كان رسول اللّه “صلى الله عليه وسلم” يودّعنا فيقول: أستودع اللّه دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك رواه الترمذي، أو يدعو له كما ورد في الحديث، عندما أراد أبو هريرة سفرا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فودعه النبي عليه الصلاة والسلام قائلا: “أستودعك الله الّذي لا تضيع ودائعه”،
- في حال عودة المسافر إلى بلده، فإنه يقول كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا عاد من الحجّ أو العمرة كبّر ثلاثا، ثمّ قال: “لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربّنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ” متفق عليه.
فوائد وفضل دعاء السفر
دعاء السفر له فوائد عظيمة، يجب أن يحرص كل مسافر على تحصيلها، وقد خص الله سبحانه وتعالى المسافر باستجابة دعوته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ لا شكّ فيهنّ : دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده” ومن أهم فوائد دعاء السفر:
- التقرب إلى الله تعالى أحب العبادات إليه وهي الدعاء، حيث ورد عن فضل الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء هو العبادة”.
- تحصين المسافر وحمايته من الحوادث والفتن والابتلاءات التي قد يلاقيها في سفره.
- الإحساس بالسكينة والطمأنينة والأمان ومعية الله ومصاحبته للشخص المسافر.
- تخفيف مشقة السفر، وتقريب مسافته، وتخفيف صعوبته، وزيادة نشاط وهمة المسافر.
- يسهل الله على المسافر الذي يدعو بدعاء السفر إدراك مراده ومبتغاه من السفر، ويساعده على تحقيق هدفه.
- استجابة الدعاء، فالمسافر مجاب الدعوة، لذلك ينبغي على كل مسافر الانشغال بذكر الله والدعاء لنفسه وأهله بكل ما فيه صلاح الدنيا والآخرة.
شاهد أيضا
آداب ينبغي على المسلم الالتزام بها أثناء السفر
إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، وجعل النية هي التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالمراد من السفر، كالسفر للعلم أو العمل أو النزهة المباحة.
- الابتعاد عن السفر المحرم الذي يؤدي إلى غضب الله تعالى، مثل السفر لارتكاب المحرمات والمعاصي.
- الاستخارة قبل السفر، حيث يجب أن يطلب المسافر من الله أن يختار ويسخر له ما فيه الخير لدينه ودنياه، وأن يبعد عنه أمر السفر إن كان فيه شرًا له.
- رد الديون والمظالم إلى أهلها قبل السفر، وطلب السماح والصفح ممن له عليه حق.
- أن يتحرى في سفره يوم الخميس إذا استطاع ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن كعب بن مالك أنه قال: “لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلا في يوم الخميس”.
- توديع الأهل والولد والدعاء لهم، وكتابة وصيته إذا كان هناك له ما يوصي به، كما أمر بذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- السفر مع صحبة وكراهية السفر وحيدًا، خوفًا من أن يحل به مصاب أو مرض أو موت فلا يجد من يرعاه، أو يخبر أهله عنه إذا مات، ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِى الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ».
- الابتعاد عن الخلاف والشقاق أثناء السفر، وكف الأذى عن المسافرين، وينبغي اختيار أمير للجماعة المسافرة، لإطاعته أثناء السفر وتجنب الخلاف والجدال الذي لا طائل منه ولا فائدة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا خَرَجَ ثَلاَثَةٌ في سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ».رواه أبو داود.
- بدء السفر بالتوجه إلى الله والتقرب منه بدعاء السفر.
- الدعاء أثناء السفر، فالمسافر مستجاب الدعوة كما بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويستحب أن يدعو لنفسه وأهله وكل من أوصاه بالدعاء بخيري الدنيا والآخرة.
- التعجيل بالعودة إلى أهله إذا أنتهى وفرغ من مراده من السفر.
- عند العودة من السفر وقبل الذهاب إلى البيت
- يستحب زيارة المسجد والصلاة فيه ركعتين شكرًا لله، وأن يدعوا بهذا الدعاء ” لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربّنا حامدون”
ختامًا، ينبغي على كل مسلم ومسلمة، إتباع آداب السفر والاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام أثناء سفره، والحرص على الاستعانة بالله من خلال التوجه له بدعاء السفر، ليكون معك في كل خطواتك.