قصص قصيرة للأطفال
الكثير من الأطفال لا تنام قبل سماع قصة قصيرة ليتمكنوا من النوم في هدوء، مما يدفع الأب أو الأم إلى قراءة أحد القصص لأطفالهم مع مراعاة أن تحتوي القصة على سلوك جيد يتعلمه الطفل أو خلق معين يتحلى به، كما أن قراءة القصص تجعل الطفل أكثر معرفة وأكثر نضجًا عن غيره من الأطفال، وفيما يلي سوف نوضح عدد من قصص قصيرة للأطفال مفيد ومسلية فما عليك سوى متابعة مقالنا.
قصة الولد الذي صرخ صرحة الذئب
ذات مرة في أحد الأيام كان هناك صبي يجلس ويراقب أغنام القرية فوق سفح التل، فأصابه الملل ففكر في شيء للترفيه عن نفسه فصرخ بصوت عالي “الذئب الذئب الذئب يهاجم الخراف” فسمع سكان القرية صراخه فجاءوا يركضون نحو التل حتي يطاردون الذئب ويبعدوه عن الخراف ولكن عندما وصلوا لم يجدوا ذئبًا ورأوا الصبي يضحك، فحذره أحد الأشخاص وقال له: لا تصرخ وتقول الذئب طالما لا يوجد ذئب، وعاد سكان القرية غاضبين مما فعله الصبي.
وبعد مرور الوقت عاد الصبي وصرخ مرة أخرى وقال: ذئب الذئب يطارد الخراف فسمع سكان القرية صراخه وخرجوا لإنقاذ الخراف من الذئب، ولكنهم لم يجدوا الذئب ووجدوا الصبي يضحك بشدة فحذره أحد القرويون وقال له: لا تصرخ وتقول الذئب يهاجم الخراف، طالما لا يوجد ذئب، وعادوا مرة أخرى غاضبين بشدة من الصبي.
وفي وقت لاحق هاجم الخراف ذئب حقيقي وعندما رأي الصبي ذلك فقفز منزعجًا وصرخ بأعلى صوت الذئب الذئب ولكن سكان القرية لم يتحركوا لإنقاذه فقد ظنوا أنه يخدعهم مرة ثالثة، حتى أكل الذئب الأغنام التي يحرسها الصبي.
وعند غروب الشمس ذهب أصحاب القرية لاستلام أغنامهم لأن الصبي لم يعد مع أغنامهم، ولكن لم يجدوها ورأوا الصبي يبكي قائلًا: “كان هناك ذئب وصرخت بأعلى صوت ولكن لم يأتي أحد”.
وفي المساء ذهب رجل عجوز ليعزي الصبي وقال له: “لا أحد يصدق كاذبًا وإن كان يتكلم بالحقيقة”.
قصة اللمسة الذهبية
في أحد الأيام كان يوجد ملك يدعى “ميداس” طلب من إله النبيذ “ديونيسوس” أمنية وهي أن يجعل كل شيء يلمسه “ميداس” ذهبًا، وعلى الرغم من محاولة “ديونيسوس” إقناعه بعد تنفيذ هذه الأمنية إلا أن “ميداس” أصر عليها فقام “ديونيسوس” بتنفيذها.
ظل “ميداس” يجرب في قوته المكتسبة حديثًا وكلما يلمس شيئًا يتحول إلى ذهب ومع مرور الوقت شعر “ميداس” بجوع شديد ولكن عندما حاول التقاط قطعة طعام عجز عن أكلها لأنها تحولت إلى ذهب.
بدأ “ميداس” يتأوه من الجوع وقال لنفسه “سوف أتضرع جوعًا ربما لم تكن هذه الأمنية جيدة بعض الشيء”.
في هذه الأثناء رأته ابنته ففزعت وذهبت لمواساته وعندما وضعت ذراعيها حوله تحولت إلى ذهب، فصرح “ميداس” وقال: اللمسة الذهبية ليست نعمة.
قصة الثعلب والعنب
في أحد الأيام كان يوجد ثعلب يشعر بجوع شديد فظل يبحث عن الطعام في كل مكان فبحث في الأماكن المرتفعة والمنخفضة ولكن دون جدوى حتى سمع صوت معدته وهي تصدر صوتًا معبرًا عن الجوع.
وبعد وقت رأى جدار لمزارع به عنب ذو لون أرجواني ممتلئ بالعصير وذو حجم كبير يخبر الثعلب بأنه لابد أن يأكله.
كان العنب في مكان مرتفع للغاية فيجب على الثعلب أن يقفز عاليًا لكي يحصل عليه، وبالفعل ظل الثعلب يقفز ويفتح فمه ليلتقط العنب ولكن دون جدوى.
حاول الثعلب مرارًا وتكرارًا ولكنه كان يفشل في كل مرة حتى أصابه اليأس.
في النهاية قرر الثعلب الاستسلام ومشى بعيدًا عن الجدار وهو يتمتم بالكلام ويقول: أنا متأكد على أي حال أن العنب كان حامضًا”.
قصة فخور روز
في صحراء بعيدة كان توجد وردة فخورة جدًا بجمالها وكانت دائمًا تشكو من وجود صبار قبيح بجوارها، وكانت دائمًا تهين الصبار وتسخر منه، ولكن الصبار يظل صامتًا ولا يرد عليها، حاولت النباتات الأخرى أن تجعل الوردة منطقية ولكنها افتخرت بجمالها.
وفي أحد الأيام حل الصيف القارس وجفت الصحراء من المياه وبدأت الوردة الجميلة بالذبول فجفت بتلاتها واختفى لونها الخصب، بينما جاء أحد الطيور وشق الصبار بمنقاره للحصول على الماء.
فطلبت الوردة من الصبار وهي تشعر بالحرج الشديد أن يعطيها بعض الماء لتبقى على قيد الحياة، فوافق الصبار بكل سهولة وأعطاها الماء وساعدها في هذا الصيف القاسي وأصبحوا أصدقاء.
قصة البومة القديمة الحكيمة
ذات يوم كانت هناك بومة تعيش في شجرة البلوط وكانت كل يوم تلاحظ حوادث كثيرة تحدث من حولها.
بالأمس وجدت طفلًا يساعد رجل كبير في السن لحمل سلة ثقيلة، بينما وجدت بنت تصرخ في وجه والدتها إلى أن أصبحت تتكلم قليلًا وتسمع كثيرًا.
وفي أحد الأيام سمعت البومة العجوز الكثير من الناس يحكون القصص فمنهم من يقول: لم أخطأ أبدًا، وغيره يقول: أنه رأى فيلًا يقفز فوق السياج، ظلت البومة العجوز ترى وتسمع من الناس.
لاحظت تحسن بعض الناس وأصبح البعض أسوء ولكن البومة العجوز أصبحت أكثر حكمة كل يوم.
قصة البيض الذهبي
في أحد الأيام كان لدى مزارع أوزة تبيض كل يوم بيضة ذهبية، وكانت هذه البيضة توفر الكثير من المال للمزارع وزوجته وظلوا يعيشون بسعادة لمدة طويلة.
وبعد مرور الأيام فكر المزارع بأن يحصل على جميع البيض الذهبي الموجود داخل الأوزة مرة واحدة بدلًا من الانتظار كل يوم، وأخبر زوجته بهذه الفكرة فوافقت طمعًا في الكثير من المال.
وفي اليوم التالي قامت الأوزة بوضع البيضة الذهبية وبعد أن أخد المزارع البيضة الذهبية قام بأخذ سكينة حاد وقام بذبح الأوزة وفتح بطنها ولكن لم يجد سوى الدم والأحشاء.
فندم المزارع وزوجته كثيرًا على تسرعهما وطمعهما، وبعد مرور الأيام أصبح المزارع وزوجته أكثر فقرًا، فكم أنهم حمقى.
قصة المزارع والبئر
خرج المزارع في أحد الأيام للبحث عن مصدر مياه ليسقي أرضه، فقام بشراء بئر به ماء من جاره، وفي اليوم التالي ذهب المزارع ليخرج الماء من البئر ويسقي أرضه فوقف أمامه جاره وقال له بمكر: لقد بعت لك البئر فقط ليس الماء الذي بداخله فاذهب وانصرف.
خرج المزارع من بيت جاره وهو في ذهول وصدمة شديدة وذهب إلى الإمبراطور واشتكي إليه جاره، فقام الإمبراطور باستدعاء رجل يدعي “بيربال” وهو أذكي رجل في حاشية الإمبراطور التسعة، وأخبره بشكوى المزارع.
قام الإمبراطور باستدعاء الجار، فقال له بيربال: لماذا لا تدع المزارع ينتفع بماء البئر؟ هل بعت له البئر؟
فرد الجار وقال لبيربال: لقد بعت البئر للمزارع دون الماء لذلك لسه له الحق في استخدام الماء.
فرد عليه بيربال قائلًا: انظر بما أنك قمت ببيع البئر للمزارع فقط دون الماء فليس لديك أي حق بأن تحتفظ بالماء في بئر المزارع، فلابد أن تدفع إيجار للمزارع بسبب احتفاظه بماء البئر الذي تدعي أنه ملكك أو تقوم بإخراج هذا الماء من البئر فورًا.
حينها أدرك الجار أن خططته فشلت وقام بالاعتذار من المزارع وعاد إلى منزله.
وفي النهاية فقد ذكرنا عدد من القصص المسلية والتي تحتوي على حكمة يمكنك أن تعلمها لأطفالك للاستفادة منها في حياتهم القادمة، فيمكنك اختيار القصة المناسبة لطفلك من مقالنا.