تجارب الولادة في بداية التاسع

تعد تجارب الولادة في بداية التاسع من التجارب النفسية الحاسمة لدى البعض، وذلك من المنظور الفسيولوجي، حيث يمنح المرأة شعورًا كبيرًا بالمسئولية الشديدة، والثقة بالنفس حيث أنها تستطيع أن تتغلب على كافة مخاوفها وأن تؤمن بقدرتها على تحويل كافة مجريات الأمور للأفضل، كما يساعد الدعم النفسي والاجتماعي والجسدي والعاطفي للمرأة، في تعزيز ثقتها في نفسها وإيمانها وقدرتها لتخطي هذه المرحلة، لتبدأ مرحلة جديدة تحمل بين يديها طفلها المنتظر التي انتظرت كل هذه المدة حتى تراه لتحمله وتحتضنه، ويجب على لطبيب المختص أن يدرك جميع التأثيرات التمكينية لمختلف التجارب النفسية الخاصة بالولادة الفسيولوجية، وهو ما سوف نتعرف عليه  خلال مقالنا وبشكل مفصل من خلال تجارب الكثير من السيدات.

تجارب الولادة في بداية التاسع

تختلف تجارب الولادة في بداية التاسع عن بعضها البعض، وذلك باختلاف الظروف المحيطة التي عاشت بها السيدة الحامل، بالإضافة لفترة الحمل نفسها هل كانت تعاني من مشاكل أم مرت بسلام. كما أن بعض النساء يعانين من رهاب العمليات الجراحية وما يعادلها، مما يؤثر كثيرًا في مدى طبيعة وسهولة التجربة ويجعلها مختلفة جدًا عن الأخرى.

لذلك فإننا سوف نتطرق خلال مقالنا لعرض عددًا من تجارب الولادة في بداية التاسع، وسوف نشرح جميع هذه التجارب بشكل مفصل.  والجدير بالذكر أن جميع هذه التجارب قد مرت بها نساء حقيقيات، وقد فضلن نشر بعض التجارب مع الولادة في بداية الشهر التاسع لكي تستفيد النساء الأخريات المتخوفات من هذه التجربة.

التجربة الأولى

من ضمن تجارب الولادة في بداية التاسع تروي هذه السيدة أنها عندما ذهبت هي وزوجها للفحص أخبرتها الطبيبة أن عملية الولادة الخاصة بها، يمكن أن يتم تأجيلها أسبوعين آخرين، وذلك حتى يجد الطبيب أن عنق الرحم قد أصبح جاهزًا لإخراج الجنين.

وبالفعل كنت أظن أن العملية قد تأجلت حتى اتصلت بي الطبيبة وأخبرتني بأنها قد تشاورت مع زملائها من الأطباء، وتريد أن تعرف هل أنا مستعدة كي أنجب طفلي هذه الليلة أم لا.

وقد أخبرت زوجي بذلك وقمنا بترتيبات تسجيل الدخول للمستشفى في تمام الساعة الـ 6 مساءً، والوصول لقسم الولادة أيضًا في تمام الساعة الـ 8 مساءً.

كنت أظن أنا وزوجي أن قسم الولادة القيصري قسم غير مجهز وغير مريح نفسيًا، ولكن عندما قابلنا طاقم التمريض الخاص بهذا القسم ورأينا تعاملهم اللطيف وشرح الطبيب المسؤول عن القسم القيصري، والذي شرح لنا خطة الولادة الذي رسمها أدركنا حينها أننا كنا مخطئين في حكمنا على هذا القسم.

توجهنا بعد ذلك إلى غرفة العمليات ولكن الجو كان بارد جدًا في هذه الغرفة، وأيضًا أسوء جزء بهذه العملية هو عندما وضعوا غسول للتعقيم على ظهري وذلك قبل التخدير.

بعد التخدير وبالتحديد في تمام الساعة الـ 9:45 مساءً نجحت الطبيبة في إخراج طفلتنا شارلوت جريس التي كانت بوزن 8 أرطال و 3 أونصات و 20 بوصة، وبعد عودتنا للغرفة قد أرضعت طفلتي رضاعة طبيعية، وفي النهاية يمكنني أن أقول أن تجارب الولادة في بداية التاسع كانت تجربة رائعة، ولا تستدعي كل هذا الخوف المزعوم.

التجربة الثانية

تحكي هذه السيدة تجربتها ضمن تجارب الولادة في بداية التاسع فتقول أنها كانت تعاني من رهاب شديد من غرزالخياطة،  والجراحة وغيرها وكانت تتخذ جميع احتياطاتها حتى لا تتعرض لأي نوع من أنواع الجراحة.

وبالفعل حدد الطبيب موعد لإجراء عملية الولادة بشكل طبيعي في يوم الجمعة، ولكن في مساء يوم الخميس تواصلت مع المستشفى وأخبرتني بتأجيل موعد الولادة بسبب عدم توفر أسره كافية.

ولكن في صباح ثاني يوم في الساعة الـ 9:15 وردتني مكالمة من المستشفى يطلبون مني الحضور، وعندما وصلت وكدت أصل إلى غرفتي، ثم جاءت حالة طارئة لامرأة حامل في توأم  فأخذت هي الأولوية.

وبعد مرور ما يقرب من ساعة تمكنت من المكوث داخل غرفتي وجاء طاقم التمريض ووضعوا لي بعض الأدوية التي تحث على المخاض، وكنت أشعر حينها بتقلصات خفيفة، وبعد مرور بعض من الوقت جاء الطبيب وفحصني.

وازداد ألم المخاض بشده والانقباضات بدأت تزداد بشكل حاد، وكنت اتألم كثيرًا حتى قام الطبيب بإعطائي حقنة الإيبيدورال التي شعرت بعدها براحة كبيرة.

وفي الساعة الواحدة وربع بعد منتصف الليل شعرت بضغط هائل، وبعد عشر دقائق تقريبًا شعرت بالإغماء وبدوار، لذلك قام طبيب التخدير بإعطائي تخدير إضافي.

وبعد مدة وجد الأطباء أني على استعداد بأن ألد في هذا الوقت، لذا فقد تم استدعاء طبيبي المسؤول وبدأت مرحلة الولادة، لا يمكنني القول بأن الوضع سهل ولكن هذه التجربة علمتني الكثير وجعلتني أقوى عندما رأيت صغيري كولين بين يدي الذي كان يزن  7 أرطال و 15 أونصة وكان طوله 20 1/4 بوصة.

التجربة الثالثة

تحكي تلك السيدة وتقول أنها تمكنت من ولادة طفلها في أقل من الساعة، وقد بدأت قصتها في تمام الساعة الـ 3:30 صباحًا عندما شعرت بتقلصات بسيطة في الرحم، تشبه التقلصات التي تأتي في بداية فترة الحيض.

ولكن الغريب أن التقلصات البسيطة كانت مستمرة ومع مرور الوقت كانت تزداد بشدة فأيقظت زوجها حتى ينقلها إلى المستشفى، وأثناء ذهابهما بالسيارة، ازداد الألم بشده ووصلا إلى المستشفى بعد 40 دقيقة من خروجهما من المنزل.

وتم نقل السيدة لطابق الولادة وبعد الفحص الأولي أخذت جرعة مسكنة وهدأ الألم قليلًا، وبعد مدة فحصتها الممرضة، وقد اندهشت كثيرًا وأخبرتها أنه يمكنها الولادة بشكل طبيعي ولكنها لم ترغب في ذلك وكانت عازمة أمرها أن تلد قيصري.

حتى جاء الطبيب وأخبرها أنه يمكنها الولادة بشكل طبيعي، ولكن إذا كانت رغبتها أن تلد قيصري فهو على استعداد لتنفيذ طلبها، وهنا شعرت أنه يمكنها فعلها لذا اختارت الولادة الطبيعية.

وبالفعل تمت الولادة بشكل طبيعي ومر كل شيء على ما يرام وتصفها قائلة الآن استطيع أن أقول أن تجربتي كانت ضمن تجارب الولادة في بداية التاسع الرائعة وكانت تجربة إيجابية جدًا وذلك بفضل الأطباء والممرضات الذين قد ساعدوني كثيرًا حتى اللحظة التي حملت فيها طفلي الصغير بين ذراعي ورأيت عيناه الزرقاوين الرائعتين.

التجربة الرابعة

تروي هذه السيدة تجربتها مع الولادة في بداية الشهر التاسع وتقول أنها في حملها بطفلها الثاني كانت تظن أنها على دراية كافية بجميع الأمور التي تتعلق بالولادة ولكنها لم تكن محقة ففي صباح يوم الـ 29 من يناير بدأت تشعر بتقلصات خفيفة ومن ثم تزايدت التقلصات بشكل كبير.

حتى قاامت بالاتصال بزوجها الذي جاء مسرعًا بالسيارة وأخبرها أنه عليهما الذهاب للمستشفى ولكننها لم تستطع التحرك أبدًا فقد كان الألم شديد لذلك اتصل زوجها بالإسعاف حتى ينقلها للمستشفى.

وعندما وصل المسعفون حاولوا نقلها إلى سيارة الإسعاف ولكن لم يكن الأمر بهذه السهولة، لذلك فقد تمت عملية الولادة داخل غرفة هذه السيدة وقد استغرقت عملية الولادة أقل من ساعتين.

وبعدها حملت طفلتها الصغيرة بين يديها وكانت ذات لون أرجواني وجسدها ممتلئ، ثم قطع الزوج الحبل السري داخل حجرة النوم، بعدها ساعدهم طاقم المسعفون في الوصول إلى المستشفى، وكانت هذه احدى تجارب الولادة في بداية التاسع الرائعة.