كفارة الجماع في نهار رمضان دار الإفتاء
يعتبر الجماع في نهار رمضان من المحرمات التي تفسد الصيام وتتطلب كفارة، وذلك بأن يكون الرجل متعمد الجماع ومختار له وهو يعلم بحرمته، فإذا قام الرجل بمجامعة زوجته في تلك الشروط السابقة يتوجب عليه التكفير عن فعله، وقد قام دار الافتاء بتوضيح كفارة الجماعة في نهار رمضان.
كفارة الجماعة في نهار رمضان دار الافتاء
لقد أوضحت دار الافتاء الكفارة الواجب قضائها للرجل عند الجماع في نهار رمضان وهي عتق رقبة، فإذا لم يجد فيصوم شهريين متتاليين، وإن عجز عجزًا لا يتمكن من زواله فإطعام 60 مسكين بما يشبعهم، ولابد من ترتيبها وفقًا لما ذكر أهل العلم، وذهب المالكية إلى عدم الترتيب وأن الإطعام أفضل، وفيما يتعلق بقيمة الإطعام في حال العجز عن التكفير بغيره فيرجع إلى مبلغ إطعام 60 مسكين في البلد أو المنطقة التي يعيش فيها صاحب الكفارة.
ويمكن لصاحب الكفارة الاستعانة بالجمعيات الخيرية من اجل تحديد قيمة الطعام، ولا يصح دفع الكفارة لأي عمل خيري أو لمسجد، حيث يجب توصيلها إلى العدد المذكور وهو 60 مسكين لكل مسكين قيمته، وتتمثل الحكمة من الكفارة في صيام الشهريين المتتاليين أن الرجل بهذا الفعل انتهك حرمة الشهر الفضيل على حد تعبير الفقهاء، وهو ما يدل على حرمة الفعل في نهار رمضان.
حكم الجماع المتكرر في نهار رمضان
وفقًا لما أوضحته دار الافتاء فأنه في حال حدوث الجماع على مدار يوم واحد على الزوج أن يطبق كفارة الجماع مرة واحدة فقط، أما إذا قام بتكرار الفعل أكثر من مرة على مدار أيام عدة، فلابد من قضاء الكفارة بعدد مرات الأيام بناءً على ما أفتى به معظم الفقهاء، والمُفتَى به أنه لا يجب على صاحب الكفارة سوى كفارة واحدة.
هل هناك كفارة جماع للمرأة أيضًا ؟
أشار مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة أن جماع الرجل المتعمد في نهار رمضان للزوجة يبطل صيامها، وأوضح في فتوى له أن هناك اختلافات حول هل الكفارة على الزوج والزوجة أم على الزوج فقط، فبعض المذاهب ترى أن الكفارة تكون لكلاهما معًا، والبعض الأخرى يشير إلى أن الكفارة تكون على الزوج فقط أما الزوجة فيكون عليها القضاء فقط، فالاثنان شريكين في المعصية.
حكم الإفطار على الجماع
أوضحت دار الافتاء أنه بمجرد أذان المغرب يصح للصائم جميع المفطرات من طعام وشراب بما في ذلك الجماع، فالإباحة تبدأ من بعد أذان المغرب وحتى أذان الفجر، فقد قال تعالى «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم».