الإسلام

هل يجوز الجماع في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن أراد أن يضحي



مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ودخول العشر الأوائل من ذي الحجة، يبدأ الكثيرون بالتساؤل عن بعض الأحكام المتعلقة بالأضحية، كشروطها وسننها، وماذا يجب على من نوى أن يضحي، ولعل أحد الأسئلة المهمة التي يتم طرحها دائمًا في مثل هذا الوقت من العام هو: هل يجوز الجماع في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن أراد أن يضحي ؟ ونظرًا للجدل الكبير الذي يدور حول هذا السؤال، نقدم لكم في السطور التالية الإجابة عنه بشكل مفصل، وذلك لنمتثل بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كافة أمورنا، وأن نقوم بشعيرة الأضحية على الوجه الذي يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه.

هل يجوز الجماع في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن أراد أن يضحي ؟

نعم، يجوز لمن نوى أن يضحي أن يجامع زوجته في العشر الأوائل من ذي الحجة، مالم يحول دون ذلك أي مانع أو عذر شرعي مثل: الحيض أو النفاس أو الصيام، ولم يرد أي دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة يدل على تحريم ذلك، أما من كان محرمًا بالحج فإنه لا يجوز له جماع زوجته قولًا واحدًا، ومن فعل ذلك فقد فسد إحرامه وعليه فدية.

وأما ما يجعل الأمر يختلط على الناس حول حكم الجماع في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن أراد أن يضحي، أن هناك العديد من الأمور التي يستحب لمن نوى أن يضحي أن يلتزم بها، كنوع من مشاركة الحجاج في مناسكهم، مثل: عدم تقليم الأظافر أو قص الشعر، ولكن هذه الأمور تكون واجبة فقط على المحرم بالحج أو العمرة، أما من نوى أن يضحي فإنه يكره أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئًا حتى يذبح أضحيته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا رأيتم هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وأراد أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظفاره).

أما جماع الزوجة فهو محرم على المحرم بالحج أو العمرة فقط، ومباح لمن نوى أن يضحي، ما لم يكن هناك موانع شرعية، كحيض أو نفاس أو صيام كما ذكرنا أعلاه.

يمكنك أيضا مشاهدة

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق