الإسلام

حكم صيام يوم الجمعة منفردا



يتساءل عدد كبير من المسلمين عن حكم صيام يوم الجمعة منفردا، فهل هو جائز أم غير جائز، حيث تتضارب الآراء والفتاوى حول هذا الأمر لذلك سوف نقوم بتوضيح الحكم الصحيح خلال السطور القادمة.

حكم صيام يوم الجمعة منفردا

لقد أفتى الإمام أحمد الخليل بأن من صام يوم الجمعة لأنه يوم إجازة من العمل ولا يجد يوم أخر يستطيع التطوع والصيام به فلا بأس بصيامه في تلك الحالة، لأنه لم يقصد تخصيص يوم الجمعة للصيام، ولكن نيته هي صيام يوم تيسر له.

ولكن لابد في التطوع صيام يوم قبله أو بعده، فقد نهى الرسول ﷺ أن يصام يوم الجمعة حيث قال: “إلا أن تصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده”، فعندما صامت إحدى زوجات النبي ﷺ يوم الجمعة سألها هل صمتي يوم أمس قالت له لا، قال هل ستصومين يوم الغد فقالت له لا، قال إذن افطري.

شاهد أيضا  فضل صيام يوم عرفة والأعمال المستحبة في يوم عرفه

وقد قال الشيخ ابن عثيمين “أما الجمعة فلا يسن صوم يومها ويكره أن يفرد صومه”، ولكن يستثنى من هذا النهي من صام اليوم السابق أو التالي ليوم الجمعة، أو إذا اتفق مجيء يوم الجمعة مع أيام للمسلم عادة بصومها مثل الأيام البيض أو عاشوراء أو يوم عرفة، أو إذا كان المسلم نذر صيام يوم قدوم أو شفاء شخص ما، ففي هذه الحالة يجوز صيام يوم الجمعة.

أحاديث دلالية

  • عن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ) رواه البخاري ومسلم.
  • روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ ).
  • عن ابن قدامة :” يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ، إلا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ، مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الشَّهْر، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِه.
  • عن النووي :يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ فَإِنْ وَصَلَهُ بِصَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ وَافَقَ عَادَةً لَهُ بِأَنْ نَذَرَ صَوْمَ يَوْمِ شِفَاءِ مَرِيضِهِ، أَوْ قُدُومِ زَيْدٍ أَبَدًا، فَوَافَقَ الْجُمُعَةَ لَمْ يُكْرَهْ.
هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق