الإسلام

دعاء صلاة الحاجة



الدعاء هو عبادة أساسية في ديننا الحنيف سواء كان في الصلاة أو كان منفصلًا في أوقات متفرقة خلال اليوم فإن الدعاء ليس فقط لطلب الرزق والخير من الله سواء كان في الدنيا أو في الآخرة، ولكنه تقرب إلى الله وعبادة يؤجر عليها الإنسان، ومن الصلوات المشروعة بالإسلام هي صلاة قضاء الحاجة والتي نسأل الله فيها أن يمن علينا بتحقيق ما نتمنى ونسأله أن يعطينا من خير الدنيا والآخرة.

مشروعية صلاة الحاجة

صلاة الحاجة من الصلوات المشروعة والمتفق عليها في المذاهب الأربعة، وصلاة الحاجة ليست واجبة ولكنها صلاة مستحبة، وقد استدل فقهاء المذاهب الأربعة على ذلك من الحديث الذي نقله الترمذي

عن عبد الله بن أوفى قال: قال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. وزاد بعد قوله: يا أرحم الراحمين: ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. رواه ابن ماجه.

ولكن يجب ذكر أن هناك عددًا من أهل العلم ذهبوا إلى عدم مشروعيتها، واستدلوا على أن الأحاديث التي وردت فيها تلك الصلاة أحاديث ضعيفة، ولكن رأي جمهور الفقهاء إنها مستحبة كما ذكرنا.

صفة صلاة الحاجة

أما عن صفة صلاة الحاجة، فقد اتفق الفقهاء على إنها صلاة مستحبة ولكنهم اختلفوا في صفتها وعدد ركعاتها فالمشهور عن الشافعية وقول عند الحنفية ومذهب المالكية والحنابلة إنها ركعتين فقط.

وهي أربع ركعات في مذهب الحنفية، كما أن هناك قول آخر لمذهب الحنفية وهو قول  الغزالي أن صلاة الحاجة تكون اثنتي عشر ركعة.

ويرجع الاختلاف في صفتها وفي عدد ركعاتها إلى اختلاف وتعدد الروايات التي تم ذكرها عن صلاة الحاجة، فقد تعددت الروايات الخاصة بها، وقد تنوعت أيضًا صيغ الدعاء الخاصة بها.

وفي مذهب الجمهور صلاة الحاجة ركعتان بتسليمه واحده، لا يشترط أن يقرأ فيهما المصلي سور محدده، بل يقرأ ما تيسر له من آيات القرآن الكريم، وبعدما ينتهي المصلي من الركعتين يقرأ الدعاء ويسأل الله من خير الآخرة والدنيا.



دعاء صلاة الحاجة

وأما عن نص دعاء صلاة الحاجة فكما ورد في حديث عبد الله بن أوفى أن يبدأ المصلي في الثناء على الله ومن ثم يصلي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبعد ذلك يقول لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. وبعد ذلك يطلب من الله ما يشاء من خير الدنيا و خير الآخرة.

 وفي الختام، فإن صلاة الحاجة من العبادات المشروعة، ولا مانع من تأديتها كما أوضح جمهور الفقهاء، فالدعاء هو رزق عظيم من الله لنا لنسأله أن يعطينا من خيره في الدنيا وفي الآخرة، وبذلك نكون قد أوضحنا صفتها ومشروعيتها بالتفاصيل، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يرزقكم الخير في الدنيا والآخرة ويجعلكم من عباده المكرمين.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق