الإسلام

حكم صيام النفساء في رمضان



مع قدوم شهر رمضان الكريم تكثر التساؤلات حول أحكام الشريعة في العديد من الأمور التي تخص الصيام ومن بين تلك الأحكام حكم صيام النفساء في رمضان وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للسيدة التي يقترن ميعاد وضعها مع شهر رمضان والذي يستمر لمدة أربعين يومًا كأقصى حد.

رأي ابن باز في حكم صيام النفساء

يقول الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله في حكم صيام النفساء في رمضان أن النفساء لا تصوم رمضان حتى تطهر ولو في الأربعين وإذا طهرت في العشرين أو الثلاثين يومًا وجب عليها الصلاة والصيام وتحل لزوجها أما إذا لم تطهر من الدم فلا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها إلا بعد انقضاء الأربعين يومًا، وإذا مضت الاربعين فعليها أن تغتسل وتصوم وتصلي وتحل لزوجها حتى مع استمرار نزول الدم.

مدة النفاس عند معظم العلماء هي أربعين يومًا بعدها على المرأة أن تغتسل وتصوم وتصلي وتتوضأ عند كل صلاة ويعد الدم الموجود بعد الاربعين دمًا فاسدًا وعليها الاحتفاظ بالقطن وتحل الزوجة لزوجها في هذا الوقت إلا إذا حضر وقت الحيض المعتاد فعندها تنقطع المرأة عن تلك العبادات ولا تحل لزوجها حتى انقضاء وقت الحيض.

شاهد أيضا  كم عدد ركعات صلاة عيد الفطر

رأي ابن قدامه في صيام النفساء

يقول ابن قدامه في هذه المسألة ” مالم يجد في الشرع تحديده فإن الأمر يرجع فيه إلى الوجود وقد وجد قليلًا وكثيرًا، فقد روي أنه ف عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضعت امرأة ولم ترى دمًا فسميت ذات الجفوف، وقال جرير كانت امرأة تسمى الطاهر تضع أول النهار وتطهر آخره”.

وقال على بن أبي طالب رضي الله عنه ” لا يحل للنفساء إذا رأت الطهر ألا تصلي”، ولأن الدم اليسير وجد عقب سببه وهو الولادة فإنه يكون نفاسًا كالكثير.

رأي أبي عيسى الترمذي في صيام النفساء



يقول أبو عيسى الترمذي” قد أجمع أهل العلم من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أن النفساء تضع الصلاة لمدة أربعين يومًا حتى ترى الطهر فإن وجدته قبل ذلك فوجب عليها أن تغتسل وتصلي، وإن وجدت الدم بعد الأربعين فعليها أن لا تدع الصلاة وهو رأي معظم العلماء منهم( سفيان الثوري، الشافعي، اسحق، وأحمد، وابن المبارك)”.

شاهد أيضا  حكم تأخير الدورة الشهرية في رمضان

رأي الخرقي في صوم النفساء

وفي مختصرة يرى الخرقي في حكم صيام المرأة أثناء النفاس أنه” أكثر النفاس أربعون يومًا وليس لأقله حد معين حتى ويقصد أنه متى رأت المرأة الطهر اغتسلت وهي طاهر”.

حكم قضاء النفساء للصوم والصلاة

يقول ابن باز رحمه الله أنه وجب على الحائض والنساء قضاء الصوم بعد الطهر أما الصلاة فلا تقضى وذلك بإجماع رأي جميع أهل العلم لقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها” كنا تؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة”، وذلك من إحسان الله جل وعلا إلى النساء لأن الحيض يستمر مع المرأة أسبوع أو أكثر والنفاس قد يستمر لأربعين يومًا ومع فرض الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة فيشق عليها الصلاة بعد الطهر أما الصوم فيفرض مرة واحدة في السنة فلايشق على المرأة قضاءه بعد الطهر مابين رمضان ورمضان المقبل ويجوز في رأي ابن باز تأجيل الصوم إلى شهر رجب أو شعبان ولكن التبكير أفضل لتجنب العوائق.

شاهد أيضا  هل يجوز اخراج زكاة الفطر مال نقدا

حكم من أفطرت عدة رمضانات بسبب النفاس ولم تقضها

في هذا الحكم يقول ابن باز أنه الأصل في الأمر هو وجوب القضاء للنفساء والحائض قبل قدوم رمضان آخر عليها عملًا لقول الله تعالى ” ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من ايام أخر”، والمرأة في تلك الحالتين تكون بحكم المريض وعليها القضاء قبل رمضان فإذا أخرت الصوم لرمضان المقبل ولم تقضى ما عليها وجب عليها التوبة والقضاء الإطعام عن كل يوم نصف صاع من التمر أو غيره من قوت المكان فهى بذلك عليها ثلاثة أمور إذا لم تقضي لغير عذر وهم( التوبة والقضاء والكفارة)، أنا إذا كان التأخير لعذر فليس عليها إلا القضاء بغير إطعام.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق